Saturday, October 30, 2021

اصلاح النفس

لنكن واقعيين 
ان اصلحت نفسك 
في حالة انك تمكنت من ذلك 
لن يستقيم المجتمع 
بل ستجد نفسك في ضد التيار 

Wednesday, October 13, 2021

ليلة ‏الأعتقال ‏الأولى ‏

قال لي صديق : أن المظلوم الذي يصفح عندما يكون في حال قوة هو "اسطورة" 
خجلت ان اوظح له ان الأسطورة يخاف من الألم حتى إن كان لغريمه .
وانه يرى نفسه جبان لأنه حتا في قوته لم يتمكن من المواجهة .
.
في سنة 2012 كانت البلاد تحتفل بأول سنة بعد الثوره ... "اصبح مصطلح الثورة لا يليق بها الآن" 
وكان الكل يصفي في حساباته مع غريمه .
إلا انا ! 
كان غريمي هو بعض افراد كتيبة ال32 معزز او كما تعرف بكتيبة خميس معمر القذافي 
عندما اعتقلت لثلاثة ايام في احد النقاط ... هو لم يكن سجنا ولا حتى معتقلا ... 
كانت دورة مياه في نقطة للتفتيش مقفله بباب حديد كبير وساخن جدا .. كنت في اليوم الثاني اغسل ملابسي وانقعها بالماء لكي تبرد والبسها ، عموما ... 
كان الأول يسمى "الشتيوي" قصير القامه ونحيل وصوته حاد وبه بحه لن انساها ما حييت ، استقبلني تاركا لنقطة التفتيش على الطريق جاريا لي وكأنني اسامة بن لادن ، كان يرتدي نضارة تضيء بضوء اخضر واتى مسرعا يسألني بكل عصبية هل تعرف ما هذة! وكان يأشر بأصبعه لنظارته ! 
لم افهم مايقصد بسؤاله ... كنت اضنها نظارة بتقنية حديثه ، لكن اتضح لي بعد ان سبني واجاب انه يقصد اللون الأخضر وانه مستعدا للموت دونه .
كان كل هذا تمام منتصف الليل ... وكانت تلك اسوء ليلة قد امر بها في حياتي .
اخذوني لخيمة كان بها تلفاز مفتوح على القناة الخضراء بدأو يسألونني عن اسلحه و عن اشياء كثيرة ولا ينتضرون مني في اجابة ، سؤال بعد سؤال وضرب .
ضربني الثاني الذي لن انساه .. كان يلقب بال"الأصيبعي" نعم كان من منطقة الأصابعه في الجبل .
ضربة بركبته في بطني جعلتني اشعر بالغثيان ، لم اتمكن من التوازن ، ثم وضع اللواء الذي كان يقف امام اجهزة اتصالات كثيرة ع طاوله ، وضع كرسي بلاستيكي واجلسني و وضع كرسيا امامي تماما كانت اقدامنا متداخله وقيدو يداي امامي بالشريط البلاستيكي ، اشهر مسدسه ومسكني مابين رقبتي وكتفي بيد والأخرى بها مسدسه على اعلى جبهتي .
سألني نفس الأسئله ... لم تكن اتهامات بقدر ماكانت تساؤلات عامه ... 
من يدعمك ! 
اين تخبؤون السلاح ! 
اين الباقي! 
كم عددكم! 
لم اكن اجاوب على اي سؤال 
ليس قوة مني ... كنت لازلت لا استوعب شيئا ، كنت انضر لنفسي من الخارج ، فحياتي لم اعامل بهذة الطريقه العنيفه ، وقيل لي ذلك منهم فجر تلك الليله ، هل انت سكران! هل تتعاطي حبوب! 
كنت اصرخ لا ! فقال احدهم لما لا تبكي! 
لم يكن عقلي قد استوعب ما حدث لأبكي  ، كنت مرعوبا فقط لا اشعر بغير الرعب .
بعد ان سألني اللواء كل الأسئله التي لا املك لها اجابة ، اخذوني لمكان بجانبهم واعتقد انه كان مكان مبيتهم ، كانت يداي مكبله من الامام اجلسوني و وضعو يداي امام ركبتاي ، كجلسة الكشاف التي تعلمناها ونحن صغار .
اتى احدهم بنبوب حديدي كبير جدا كنت اتساءل من الذي يملك القوة ليضربني به ، مرروه تحت ركبتاي وفوق ذراعي ورفع اثنان منهم الأنبوب ، فأصبحت اقدامي فالأعلى ورأسي اسفل ، ولكي يصبح الأمر اكثر صعوبه وضعوني بهذة الوضعيه العكسيه داخل برميل بناء ، وبدأو بضربي على اقدامي ، لا اعلم كم واحد كان يضرب لكن ما اعرفه انه خمسة منهم كان بيده عصاة ، كان منهم من يضربني على اقدامي ومنهم من يضرب بعصاته على البرميل من الخارج والمسمى الشتيوي كان يذهب ليعبئ الماء البارد ويأتي يصبه ع اقدامي ... كانت الماء تشعرني بتصلب في رأسي وكأنني سعقت بالكهرباء .
يتوقفون لحضه و يخرج احدهم رأسي من البرميل ماسكا شعري ويقولون ! 
تكلم وإلا سيأتي الذي لا يصلي ولا يصيم .
كانو يقصدون انهم سينادون من لا يخاف الله ، ولكن لم استوعب قصدهم وقتها 
كان عقلي حرفيا لا يستوعب شيئا إلا اللألم .
اخرجوني من البرميل وطرحوني ارضا ثم اتى "الشتيوي" صاحب النظارة الخضراء وجلس على يداي المكبلتين فوق بطني ، كان في يده كلاب "بينسه" ضربني بها عدة مرات على رأسي وقرصني بها في صدري ويدي وكان يقول لي انا الشتيوي من الحرشه "الحرشه منطقه غرب مدينة الزاويه" وبدأ في القول انه سيقتلني انا وكل من تمرد على القائد .
انتشله احدهم بقوة من فوقي ثم اتى الذي لا يصلي ولا يصوم .
كان رجلا اسمر طويل وذي بنيه قوية جدا  ، الغريب هنا انه لم يلمسني ! 
والأغرب انه تقريبا كان الوحيد الذي ليس في حالة سكر (نعم كانوا سكرانين تلك الليله) 
والاغرب من هذا كله عندما فتح النافذه الصغيره المقصوصه في النافذه الكبيره واعطاني كوب ماء بارد وقال لي لا تخف غدا ستذهب للمنزل .
.
عرفت بعدها انه من مدينة الجميل "غرب مدينة الزاويه" 
.
لم تكتمل القصه لكن الطاقه التي استجمعتها لأحكي نفذت .

Saturday, October 9, 2021

ارض ‏الأخيار

إن كان الجذع فاسد
فهي مسألة وقت كي تفسد الفروع 
لا يغرك ادبك وتدينك وصلاحك 
فطالما لم تغير ما حولك فأنت جزء منه

  قد يبدو هذا سطحياً او عنصرياً ولكنها الحقيقة بالنسبة لي  في العادة مايثبته البشر عن انفسهم خلال حديثهم هو العكس في الحقيقة وذلم ناتج عن ال...