لكل وتر في الكمان صوت
ولكل صوت منهم قوة
........
أناملي تؤلمني
تطالب بأن أكتب
وأنا أرفض
ربما لأنني لن اكون حيادياً
او ربما لأنني اخجل من شعور الشماتة الذي امتلكني هذا الصباح
....
منع محاضر طالبتة من الحظور لأنها منقبة
يا له من فعل شنيع !!
هكذا قال الجميع وهذه وجهة نضر الأغلب
ولكن لن ينضر احد لحق المحاضر في التأكد من هوية الطالبة
وللطالبة الحق التام في التزامها بنقابها إعتباراً ان هذا نابع من تمسكها بدينها
ولكن ...!
هل ممكن ان يتعارض حق ... مع حق؟
غير ممكن ذلك
.
اتصل بي زميل ليخبرني بالأحتجاج
فأبديت اعتراضي قائلاً انه قد تكون هناك تفاصيل لا نعلمها
واننا قد سمعنا جزء من القصة ليس القصة كلها
وأنه غالباً العاطفة تقود الأغلب وأن المحاضر لم يخطئ
وكنت قد انشغلت بعملي كالعاده ولم اعلم ان القصة
تحولت لقصة رأي عام
....
فاليوم التالي وجدت الأحتجاج أمامي
فسألت لماذا ؟؟ ماذا الذي يحدث؟
فعلمت ان الأحتجاج بسبب نفس قصة الفتاة المنقبة
فسألت عن المحاضر الذي فعل ذلك
.
بمجرد ما ان سمعت أسمه لم اجد نفسي إلا مؤيداً للأحتجاج
وسعيد بأن الموضوع تحول للرأي العام
وخجلت جداً من شعور الشماتة الذي بدا واضحاً علي
كان هذا المحاضر شهير جداً بألفاضه البذيئه التي انا اخجل ان اقولها امام العامه
وكان لبعض الفاضه طابع عنصري هزلي مستهزء ومهين
ما إن مر بعض الوقت إلا و وجدت الكل يتذكر له موقف اهان فيه طالب
....
علمت حينها
أن ما يحدث هو عقاب لكل ما قام به
...
غباءً ان تسلم من خطأ تقوم به ... وتكرره
غباءً ان تستعمل نفوذك لتقهر من ليس لهم نفوذ
غباءً ان تظن يوماً أنك تضع قوانين
غباءً ان تترك السطه تلجمك
...
فللخطأ عقاب ولو تأخر
وللنفوذ ذروة وزمن
والقوانين موضوعه قبلك
وللسلطة رائحة كريهة
....
اتمنى ان اتعلم انا هذا
وأن يتعلم هذا الذين يعملون معي
والذين عملوا معي
.....