في صحيفتك .. لن يُكتب
-كلهم يديروا هكي
-جت فيا غر اني؟
-فكني من المثاليات ياراجل
-هادا شعب هكي يبي
.
في صحيفتك سوف يكتب الخطايا ولن يكتب فيها مبرراتك لها
وإن تمكنت من اقناع البعض بحلاوة كلامك وفهلوتك في النقاش
فلن تتمكن من ذلك مع الله تعالى .
.
 هي صحيفتك فاملأها بما شئت .

قاعه رقم 5

-----

هي قاعه في الطابق الثاني في كليه الهندسه الكهربائيه  جامعة طرابلس

اليوم ... وفي الايام الاولى في سنه 17 

القاعه مملوءه بالطلبه ... اغلبهم يدرسون ... كما هو معروف عن طلبه الهندسه الكهربائيه ان اغلب اوقاتهم يدرسون 

.والجميل فيهم ان فيهم طاقه رهيبه 

دراستهم كصلاة زاهد علم ان غداَ يموت 

.

الوجوه منيره ..  على الرغم من شحوب قلة النوم 

هل لهذه الطاقه مكان تفرغ فيه ام انها ستضل مكبوته ؟

ام انها سوف تفرغ في ما لا يليق بها 

.

هل كان من يدرس هنا منذ 40 سنه لديه نفس الطاقه؟

إن كان نعم ... فهاذا يعني ان هذه الطاقه ليست مفيده 

وذلك لأنني اخاف ان ينقطع عني التيار الكهربائي في اي لحضه .

وإن كان لا فيجب ان نتأمل خيراً في المستقبل

.

هل كان لهم مثل هذه الطاقه ولكن لم تفرغ؟

هل يمكن ذلك؟

ام انها فرغت في شي آخر؟

.

اعتقد ان هذه الطاقه التي في الشباب ... لا سيما منهم الذين لا يحبذون الدراسه 

انها تفرغ في كل يوم في غير مكانها 

فالعصبيه التي تملأ الشوارع والتي نستغرب منها !

ماهي إلا طاقه تفرغ ...

والتطرف الديني 

التطرف الأخلاقي 

الشذوذ الفكري و النفسي 

كل هذه اشكال وطرق تفرغ بها الطاقه 

وبمأنني ذكرت تاريخ اليوم ....

فالحرب الأهليه التي تشهدها اليوم بلادنا ما هي الا خليط بين ثلاث عوامل رئيسيه في تدمير اي امه
و واضح جداً توضيف الطاقه في هذا الخليط

الجهل.. 

الحاجه...

العدو...

اما الأولى فهذه بالنسبه للقاده فسهل التعامل معها

لن اقول علاجها لأن علاجها يتطلب زمناً والقائد الرشيد اليوم يحتاج لحلول سريعه 

وانا شخصياً ارفض ان اصف هذا الشعب بالشعب الجاهل 

فالجاهل هو الذي لا يعلم الشي ... لا يعلم الصح 

اما شعبنا فهو يعلم الصح ولا يقوم به 

يعلم ان اغلب ممارساته في هذه الدنيا من ان يقوم صباحاً حتى ينام خاطئه 

ولكن لا يبالي ... وتكلمت عن سبب ذلك في مقال سابق (المذكره الصغيره)

.

الحاجه ... هي اسوأ ما يواجهه الأنسان في حياته سواء ان كان حاجه ماديه ام حاجه نفسيه 

فالحاجه الماديه عادتا هي مبرر(ليست سبب) المال الغير نضيف .

والحاجه النفسيه مثل الأمن والأمان الذي يعتقد الكثير من هذا الشعب اليوم انهم امتلكوها في عهد العقيد

ولكنهم لا يعلمون انهم كانوا مثل الخراف الذي حبسهم الراعي في (زريبة) وحماهم من الذئاب والكلاب المسعوره 

ولكنه كلما جاع ذبح احدهم ليأكله ... 

او انهم يعلمون ولا يريدون ان يعترفوا لأنفسهم بذلك

.

العدو ...

انا لست من مؤيدي نضريه المؤامره ولكن

هذا لا يعني اننا نعيش في علم جميل كل من هم حولنا يحبنا وكل راض بنصيبه في هذه الدنيا 

لا ذلك غير صحيح 

العدو هو الذي يحسدك على خيراتك فيحاول ان يسلبك اياها 

واليوم ...! يجعلك انت تعطيها له قانعاً

العدو هذا هو احد اسباب تجبر الطغاة ... احدها

والعدو هو ذلك الذي يبتسم لك ويعطيك سلاح على اساس انه مؤمن بقضيتك

العدو هو الذي يشعرك بأنك انت احق من غيرك بشيء يجب ان تقتسمه انت وغيرك 

وغيرك هذا غالباً ما يكون له من يقول له نفس الذي يقال اليك

وغالباً من نفس الطرف ولكن بــبذله مختلفه 

.

.

الطاقه التي في هاؤلاء الطلبه ... هي اثمن ثروات هذه البلد التي لم يحكمها من يعلم ذلك.