الفطره

لو تم استنساخ الحمض النووي لبعض البشر بنجاح فهل النسخه ستكون مثل الاصل مائه بالمئه!
ام انها ستختلف ؟
لو حدث هذا مع هتلر او صدام حسين او القذافي فهل هذه النسخ ستكون مثل الاصل في كل شي وهل إذا عاشت هذه النسخ في بيئه تختلف عن بيئه الاصل ستكون لهم طباع وتفكير مختلف ام انها ستكون مطابقه للأصل !
من وجهة نضري انها لو عاشت في بيئه مختلفه فهي ستكون مختلفه كثيرا عن الاصل وذلك ﻷن البيئه والعوامل الخارجيه هي من يصنع الانسان ، اما تصنع منه مجرما او عضيما او عاديا .
وهذا يتفق من ما يحدث فى الوطن العربي فمن يقتل الان ويسرق وينهب ويجرم كان يوما انسانا عاديا وبعضهم ﻻ قيمه له ولكن العوامل الخارجيه اثرت فيه وصنعت منه هذا.
وهذا يتفق كذلك مع الطبيعه البشريه "الفطريه" فافطرة الانسان جميله وما يدنسها هو العوامل الخارجيه والبيئه.

القصاص

القصاص ... ذلك المشهد الصلب الذي يرتجف لرؤيته اقوى البشر و ابردهم اعصابا .
كنت اتساءل بيني وبين نفسي لماذا يشرع الله شيئا كاهذا ، وقرأت لملحد انه كيف لخالق الأنسان ان يشرع شرعا يتجرد من الانسانيه ،
حتى ان تحديت نفسي وبحثت عن مقاطع للقصاص ، وما ان ارتفع السيف ولمع عاليا فوق عاتق القاتل بدأت ارجف واتصبب عرقا و اقشعر بدني و اقفلت المقطع قبل ان تتم عملية القصاص ، هذا انا الذي اخاف الله فكيف يشعر القاتل الذي يرى هذا الحكم ،
علمت حينها انه من الضروري للأنسان ان يخرج شعوره عن المألوف لكي لا يفعل الغير مألوف ،
ولم تتغير ثقتي ان بشرع الله   .

لو كنت انا الرئيس (الجزء الأول)

السلام عليكم

استوقفني سؤال طرحته احد الصفحات الليبيه على موقع الفيسبوك حقيقتاً وما زاد ذهولي هو اجابات الليبيين على هذا السؤال

والسؤال كان (لو كنت انت رئيس ليبيا ماذا كنت تفعل؟) هههه 

سؤال محير ولكن الغريب ان اغلب الذين جاوبوا عليه جاوبوا اجابات غريبه حقا منهم من قال انه سوف يقتل الليبيين  كلهم ويستورد شعب جديد ومنهم من اجاب بأنه سوف يحرق مدينتي الزنتان ومصراته ويرد الرايه الخضراء ومنهم توعد ان يعطي اموالاً طائله لكل كتيب عائله وهناك من قال انه سيرد اجهزة الدوله التي كانت ترعب الشعب في نظام القذافي والكثير من الاجوبه التي تدل على ان صدى الصوت عالٍ داخلهم .

وانا اجبت بأنني سوف استقيل فالحال !

وبكل بساطه لأنني لن اتمكن من حكم شعب يحكم نفسه بنفسه ، ولكن لا يمكن لمخيلتي ان تترك سؤال كهذا دون ان تسبح فيه ، فكان من الضروري ان اتخيل انني رئيس ليبيا الذي لا يريد ان يستقيل وقبل بهذه المهمه و ذلك لدواعٍ وطنيه وان الوطن ينادي وكل تلك الشعارات التي سمعنا عنها ولم نراها .

لو كنت رئيسا ...! 

اولاً يجب التحديد هل اكون الرئيس في الوضع الحالي وبعد حوالي اربعة سنوات بعد حركة فبراير وإن كان ذلك فلهذا اردت الاستقاله من الأساس ام اكون الرئيس تماماً بعد ان سقط القذافي (سأكون اكثر الناس حظاً) ولكن دعني اتحدث عن الحاله الأولى ، كيف سأتصرف مع هذا الوضع الحالي ؟ 

وهل سأنجح؟ 

هل لدي مخطط؟ 

وهل لدي اجنده؟ (الأجنده هي اهداف الحكم)

اولاً لا اظمن النجاح لنفسي لأن ذلك يعتمد على العديد من الأشياء صعبة التحقق.

ولكن يمكن ان اظمن انني سأحاول بكل الطرق ، للنجاح والطرق السليمه طبعاً .

اولاً والأهم المال.

نعم هو اهم شئ فإن تحكمت انا في المصرف المركزي والمنبع الوحيد للمال العام (مال الشعب) فيمكنني ان ادعم الجهة التي تدعمني وأن لا ادعم من هم ليس تحت سيطرتي .

وإن حدث ذلك واقسمت بعض الجماعات المسلحه على السمع والطاعه في ما يرضي الله هذا يعني انني امتلكت المال وبعض القوه ولكن ...! 

هل هذه القوة كافيه؟ 

من المؤكد انني لن اتحكم في القوه الكبرى في ليبيا وذلك من باب وضع اسوء الأحتمالات فهذا يعني انني احتاج لبعض القوه (فالكثير منها ينفع والقليل منها يضر) .

سأبحث في الملفات القديمه التي سبقت حركة فبراير عن عسكري مشهود له بالقوه والصلابه ، ومهما كان موقفه من حركة فبراير لن يهمني فسوف ادعوه للحديث واعرض عليه راتب شهري لا يمكنه ان يرفضه ابداً ليكون قائد الجيش الليبي ، وسأقول له اننا ماضون في طريقنا ومركبنا هو المركب الناجي في هذه العاصفه وأنني اعرض عليه مكاناً في مركبي ، وعندما يوافق سوف يقسم على المصحف على السمع والطاعه .

سوف اوضح له انه لا يتحكم في الجماعات المسلحه التي اقسمت على السمع والطاعه وان له الصلاحيات المطلقه في اختيار من يعمل معه من الجيش او الكتائب التي كانت في عهد القذافي .

وبنسبه للجماعه المسلحه التي اقسمت لن اتعب في اختيار قائد لهم لأنه سيكون موجود اساساً فسوف اطلب منه ان يختار اي معسكر يريد لكي يكون مقر اساسي لجماعته وانه ممنوع منعاً باتاً ان يستعمل سلاحه إلا في الدفاع عن نفسه داخل معسكره فقط وأن ينتضر من الرئاسه التعليمات وينفذها دون تساؤل او تردد .

سأطلب من قائد الجيش الليبي اكبر عدد من الطيارين الحربيين واكبر عدد من الطاقم الذي يمكنه ان يشغل مطار على اكمل وجه حتى وإن كانوا مِن مَن حاربوا مع القذافي ! بل هاؤلاء هم من ابحث عنهم وإن كانوا خارج ليبيا سأضمن لهم اماكن للعيش فيها آمنين كل احد منهم حسب ضروفه وان تطلب الوضع الأمني ان اوفر لهم حراسات من الجماعات المسلحه سأفعل .

سوف اشتري طائرات حربيه وإن لم يوافق العالم ان يبيع لي السلاح تبعاً للقوانين الدوليه سوف اشتريها من السوق السوداء .

سوف ابدأ جغرافياً من اقوى نقطة يمكنني السيطره عليها واتوسع رويداً رويداً وسأقوم بذلك عن طريق الجماعات المسلحه التي اقسمت وان كان الخصم قوي جداً قد استعمل طائره او اثنين وعندما تصل المساحه التي تماماً تحت السيطره سوف اترك القائد العام للجيش ان يستعمل جنوده لحفظ الأمن في هذه المنطقه ، وما ان تفوق مساحة المنطقه (لنسميها المنطقه النظاميه) المدينه او اكثر وقتها يجب ان تفعل الأستخابارات وذلك لضرب الخصم من الأمام والخلف .

الأعلام ....!

سيكون مفيداً جدا جدا وسأبدأ بالبحث عن مناطق بث قنوات الخصم وارسل لها طائره لو كانت داخل حدود ليبيا ولو كانت خارج الحدود قد يحترق مبنى القناة بسبب ماس كهربائي وذلك يحدث كثيراً . 

وسأصور المنطقه النظاميه في قنوات الحكم والموالين له في اجمل صوره سوف اكثر فيها المعارض والمسرحيات والبرامج الترفيهيه والتثقيفيه و ابدأ في تأمين الأماكن العامه كالجامعات والمستشفيات وحتى المدارس وكل ذلك يكون في كل تلفزيون ليبي ، وسوف اقدم التنازلات والفرص لمن ينضم للمنطقه النظاميه كالأمن والمسكن والعمل والمال طبعاً . 

التجارة ....!

في المنطقه النظاميه سوف يُفعٌل جهاز البلدية لكي يراقب الأسعار وسوف يُفعٌل بجديه تامه لكي نضمن ان الأسعار ارخص بمرتين من المناطق خارج المناطق النظاميه ، ستكون الأتصالات في المناطق خارج المنطقه النظاميه رديئه جدا وذلك عن قصد ولكن لن نقطعها تماماً .

سوف استدعي اكبر الخبراء في التجاره لكي يحلوا مشكلة العمله الصعبه في البلاد ولا بد ان تتوفر في المنطقه النظاميه .

...يكفي هذا للجزء الأول وسنترك للثاني السياسات الخارجيه .والسلام عليمن ورحمة الله تعالى وبركاته :)

وإن حدث وأذنبتم ، فاجعلوه ذنبا يستحق عقاب الله .