Sunday, August 18, 2024

 




قد يبدو هذا سطحياً او عنصرياً ولكنها الحقيقة بالنسبة لي 

في العادة مايثبته البشر عن انفسهم خلال حديثهم هو العكس في الحقيقة وذلم ناتج عن الشعور بالنقص الذي يكون كالثغرات التي يحاول البشر تعبئتها خلال حديثهم او تعاملهم 

وهذا على الصعيد الشخصي 

اما على الصعيد الأكبر قليلاً فالمؤسسات او الشركات تبحث عن الثغرات الموجوده عندهم او عند منافسينهم او حتى كلاهما 

وتطلق حملتهم الدعائية بناءً على ذلك 

و احيانا يبحثون عن ثغرات المستهلك او المتلقي وهذا متعارف عليه 

ولكن 

وهنا المهم 

ان الدول التي في تاريخها شيء يعيبها تقوم بترويج عكسه في حاضرها وذلك بشكل مبالغ فيه 

فالدول التي تاريخها القريب المعاصر مليء بالعنصرية و سلب الهوية و الأضطهاد يروجون لأنفسهم بحقوق الأنسان والمساواة 

حتى وإن كانت مجتمعاتهم تفتقر لذلك 

والدول التي تدعي الحيادية في الحقيقة هي ليست كذلك

ولا التي تدعي الوسطية فالدين او فالفكر 

ولا التي تدعي التحضر 

التاريخ يعلمك ان لا تصدق كل مايقال ولا ما يُدعى به امامك 

ابحث عن تاريخ الدول التي تنادي بحقوق الأنسان و التفتح وقبول الآخر و سوف تصدم 

ابحث عن حياة المؤثرين الشخصية "وهذا تطفل" ستجدهم ابعد مايكون عن ما يضهرونة  

كن حذرا في ما تسمع  ترى  تتبع او تصدق .

Wednesday, July 24, 2024




 فقاعة 


ما يحدث الآن هو كالذي يحدث لفقاعة هواء 

محبوسة في جسم سفينة غرقت منذ مئة عام في قاع عميق 

تنتظر هزة او اكتشافِ او طفرة او معجزة تخرجها للسطح 

هي معلقة في غير بيئتها

القوة التي تؤثر عليها عكس المنطقي 

فهي تريد الصعود للأعلى لتكن في مكانها الطبيعي 

فقط لتخرج من المكان الذي لا تنتمي له وترجع لتكون هواء 

شئ بسيط لا يغير شئ في هذا العالم 

ولكن يغير كل شئ فيها

Wednesday, March 6, 2024

الزيف


قرأت مرة عن الأحتلال الأنقليزي لمصر 

في مصر كان الناس يتعاملون في معاملاتهم المالية اليومية بقطع من ذهب وفضة 

اي وهذا ماكان الأنقليز يريدونه 

فأخذو بطرقهم المعروفة كل القطع النقدية التي من ذهب وفضه واستبدلوها لهم بورق نقدي 

يساوي او يكافئ قيمة الذهب في السوق ولكن لا يساوي شيئا امام القيمة الحقيقية للعملات المعدنية 

ولكن الدولة المصرية كانت في حالت ضعف في وقتها وهي الطرف المغلوب فلا يمكنها رفض ذلك او مقاومتة

...

اليوم وبعد قرن من الزمان تقريباً لم يرجع شيء من الذهب لمصر 

اي بمعنى انهم سرقوا الذهب المصري 

وهذا ليس شيء غريب على الأمبراطورية العظيمة عموماً .

.

كان هذا مثال على مقدرتهم على اعطاء قيمة لشيء لا يستحقها 

كما اعطو للورق قيمة الذهب والفضة في الوقت الذي لا يساوي الورق الا سعر الحبر الذي عليه 

.

بنفس المبدأ والطريقة منذ ثلاثون عام او قبل ذلك بقليل 

بعد ان كان المجتمع يلتف حول العلماء و حاملين كتاب الله 

ابدلوا هذة القيمة بالفنانين الذي اجبرنا على مشاهدتهم على القناوات المحدودة 

واصبح الجيل الذي عاصر هذة الفترة لا يعرف القيمة الحقيقية للأنسان الا عن طريق الفن 

مع كامل الأحترام للفن الهادف في اطار معين 

ولكن سرقت الأضواء من العلماء والكتاب و الناس ذو القيمة الحقيقية 

ومع مرور السنين اصبح هناك برامج تمتهن اسفزاز العرائز البشرية وهذة صناعة كلنا زبائنها 

 ...

استمر الأنحدار للأسفل حتا اصبحنا في عالم التواصل الإجتماعي 

وله مراحل تطور كذلك 

ولكن المرحلة التي وصلنا لها هي ان يكون المشهور الذي له مشاهدات عالية في المنصات 

اهم واكثر شهرة من رئيس البلاد احيانا 

والغريب عندما تسأل عن ماهية العمل لهذا الشخص 

تكون الأجابة انه مشهور وله مشاهدات 

وكأن هذا الشي هو الفعل لا رد الفعل الذي تحصل علية من القيمة التي تقدمها

ويعامل بطريقة ملكية غالبا في اغلب المحافل 

واصبح الجيل المعاصر لهذا الأنحدار يفتقر للمعنى للقيمة الحقيقية للشيء

اي انك لا تحتاج ان تكون موهوب او متعلم متخصص او ذو خصلة نادرة في تكوينك 

بل فقط عليك ان تتعبع الخوارزميات و"التريندات" فقط لا اكثر 

...

اخيراً لأنني اطلت و اغلبنا لم يعتاد على اي محتوى طويل حتا وان كان مرئياً لا مكتوباً كهذا 

اردت القول اننا نحن من نصنع الرويبضة والطاغية والديكتاتور 

ونحن من نصنع المجد والأزدهار 

علينا فقط ان نختار اي منهما نريد .

 

Sunday, February 18, 2024

الأستسلام

 يبدو انني سأستسلم 

لا اعلم كيف سأقوم بذلك ولا تبعيات الأستسلام 

غالباً سيئة 

ولكن ... سأستسلم 

لم يكن في خياراتي ابداً الأستسلام 

ولم افكر يوماً في الأنسحاب 

إلا انه مؤخراً بدأت فكرة الرجوع للخلف من هذة الدنيا تلمع في عقلي

لا اعلم كيف 

 كل ما اعرفه هو انني اريد ان اتخلى عن كل شي

اريد ان اخسر كل المعارك والحروب 

سأهزم ... وهذة المره بإختياري 

لن ارفع الراية البيضاء 

بل سأسلمها مع كل الغنائم 

سأترك كل الأفكار والطموحات والتطلعات 

ولن الوم احداً 

لن الوم شيء 

ولن الوم نفسي

ولن اعلق هذا على اي شماعة 

قد يكون جهادي لنفسي في تطويعها للأستسلام هو الجهاد المطلوب 

قد تكون قدماي التي اقف عليها هي التي وقفت في المكان الخاطئ

او في الزمان الخاطئ 

الحمدلله على العقيدة .

Wednesday, January 24, 2024

من انا!


السؤال ليس مجازيً

ولا هو تهكمي 

انما سأطرح حالتان للشخصية و سأسألك من هو انت فيهما 

اولاً نحن ما نضنه نحن ولكن في الحقيقه اننا اكثر تعقيداً من ذلك 

فهل نحن افعالنا ام مبادئنا 

ولا تفترض ان الإثنان واحد

فلا يوجد انسان على وجه البسيطة يمكنه فعل فقط ما يريد

او ان يطبق ما يؤمن به 

إذا ... سنقسم ذواتنا إلى مستويان إثنان 

التي على السطح الضاهرة امام الكل 

وسنسميها السطحية ليس بمعنى الفارغه او التافهه بل بالمعنى المُفسر قبل سطرين

و المستوى الثاني الباطني وسنسميه المستوى الباطني 

وهو المستوى الذي بباطن الشخصية 

هو ذلك الصوت الخافت الذي غالباً ما نتجاهله ولا نستمع له 

الذي قد يسمية البعض "الحدس" 

يقال ان بُعد المستويان الأثنان عن بعضهما هو ما يسمى بالسلام الداخلي

أدعي انا انه كلما كانا اقرب لبعضهما كلما كان الأنسان ينعم بسلام داخلي 

وكلما كبرت الفجوه بينهم كلما كان الصراع بين الأنسان ونفسه اشرس 

...

ولكن 

اسأل نفسك الان من هو انت فيهم 

اي المستويان اقرب اليك 

السطحي ام الباطني 

و بشكل مجرد صادق اي منهم تضن انه افضل لك 

للعيش والتعامل مع محيطك 

وما الذي يقربك لأحدهما ويبعدك عن الآخر 

...

هذا المقال هو وقفة ونضرة للنفس و للشخصية 

طالما قرأته وحدك فكر به وحدك وكن صادقاً مع نفسك ولو مرة في حياتك كلها

الصدق مع النفس اساس للقوة النفسية . 

Monday, January 22, 2024

للمرة الألف "لا"





لن يكون مقالاً عقلانياً 

ولا هو مناقشة للأفكار والمبادئ والأراء

هو فقط احتجاج مكتوب 

لذلك

للمرة الأف لا 

للذين يفكرون في رفع الدعم عن المحروقات في ليبيا

 الذين لا يعيشون في نفس البلاد التي نعيش فيها ... و إن تواجدوا فيها 

الذين تسلقوا على اسوار الثورة والتغيير لكي ينضروا للناس من اعلى 

لا يعلمون انه كلما ارتفعت الأسوار كلما سقوطهم كان اقوى 

وانهم كذكر العنكبوت في نهاية المطاف يكون غذاء لأبناءه 

..

لا للمرة الألف لأن الوقود هو الذي يقتات منه الشعب ويرفه به عن نفسة 

لا لأنكم غير قادرين على حل المشكلة الحقيقية فقررتم ان تمصوا من دم الشعب ضانين انه الحل

ليس دائما دماء الشعب حل لمشاكلكم 

..

سيطرح مقال عقلاني في ما بعد .







Tuesday, January 2, 2024

السٌواد

 هكذا اطلق علية 

السٌواد

هو ذلك الشعور الذي ينتاب البشر من فترة لأخرى ليذكرهم بكل السلبيات في حياتهم 

لا اعتقد ان هذا يحدث مع كل البشر 

ولا اظنه يحدث معي فقط 

ولكن كتابة شيء عن ما يرهق النفس قد يريحها منه قليلاً

على اي حال 

يصعب وصف ذلك الشعور ولكنه تبلد عام لكل الرغبات تقريباً 

وكأنه يطفئ المشاعر او يعطلها 

يصبح كل التفكير سلبياً وكل الأشياء التي كانت تبهجك لا تفعل 

انما فقط قد تلهيك قليلاً

قد تقوم بأفعال سلبية جداً وهذا العرض خاصتاً قد يكون دائم 

قد تفقد الشعور بالجوع وإن جعت قد تفقد متعة الأكل 

يتوقف تأنيب الضمير عن العمل في الأمور اليومية الهامه كالمواعيد و المجاملات الإجتماعية

واعتقد لأنه مشغول بشيء اكبر او انه ينام 

قد يجلس لجانبك شخص لساعه كاملة يشكو لك ومنك وانت كأنك صنم

ينعكس ذلك حتا على مضهر الشخص 

قد يهمل نفسه 

يهمل لباسه رائحته 

وهذا في اسوء الحالات 

الغريب وهذا حقاً غريب في رأيي 

مع كل ذلك الذي تذكرته و ذكرته 

قد تجلس مع ذلك الشخص وهو في تلك الحاله ولا تشعر بشيء

يمكنه ان يمثل انه طبيعي جدا 

في الواقع قد يبدو اكثر مرحاً في تلك المرحلة

خاصتاً ان كان هذا الشعور قديم معه يأتي ويرحل 

فهو قد اعتاد عليه وعرف كيف يتعامل معه 

كنوع من التقبل 

وعند نزوح هذا الشعور بالتدريج يستعيد الشخص عافيته 

وكأنه لم يكن موجوداً لكي يبدأ في ترتيب ومواكبة ما فاته في فترة السٌواد 

اخيراً وللأسف 

هذا السواد يقتل القلب ويجمد المشاعر بدرجات كبيرة حتى في عدم وجوده 


  قد يبدو هذا سطحياً او عنصرياً ولكنها الحقيقة بالنسبة لي  في العادة مايثبته البشر عن انفسهم خلال حديثهم هو العكس في الحقيقة وذلم ناتج عن ال...